Person Standing on Brown Rock Formation Near Body of Water

انهيار فقاعة العقار في السعودية؟

  سبب الانهيار الاقتصادي في أمريكا عام ٢٠٠٨ كان ينسب للبنوك والسوق العقاري بشكل أخص. فهل ممكن نشوف شي زي كذا في السعودية؟ عشان تتضح لنا الأمور، خلينا نشوف إيش العوامل الأساسية للانهيار في ٢٠٠٨ وخلينا نشوف إذا ممكن تنطبق على السعودية حالياً. أكثر لقطة تأتي في بالي لما أتكلم عن ٢٠٠٨، هي لقطة من الفيلم The Big Short لما براد بيت، وهو يلعب شخصية “بين ريكريت”، يقول لمجموعة معه بعد ما راهنوا ضد الاقتصاد الأمريكي إن الاقتصاد الأمريكي راح ينهار وعواقب الانهيار هذا راح تكون مأساوية. وقال إن كل ما ترتفع نسبة البطالة في أمريكا ١٪؜، ٤٠ ألف شخص يفقدوا حياتهم. وإن حياة ملايين الناس راح تصير أسوأ. بس السؤال هنا ليش فيه ناس توقعت الانهيار هذا؟ ومين السبب فيه؟ هذا رابط اللقطة. السبب الأول: إعطاء البنوك قروض سكنية لناس ما يستحقونها. في بداية العقد الأول من الألفية، بدأت البنوك في الولايات المتحدة بإعطاء قروض عقارية عالية المخاطر للأشخاص اللي ما عندهم قدرة على السداد، والهدف كان الربح السريع من فوائد القروض. مع الوقت، بدأت البنوك ببيع هذه القروض على شكل “سندات” لمستثمرين آخرين، اللي صار إن الطلب على العقارات ارتفع بشكل غير طبيعي، وارتفعت أسعار المنازل بشكل غير منطقي، وبدأت الفقاعة تتضخم. السبب الثاني: استخدام المشتقات المالية (Derivatives) بشكل غير محكوم. البنوك وشركات الاستثمار استخدمت منتجات مالية معقدة مثل “CDOs” (التزامات الديون المضمونة) للتغطية على المخاطر الحقيقية المرتبطة بالقروض العقارية. هذه الأدوات المالية كان هدفها خلق شعور زائف بالاستقرار، لكنها فعليًا ضاعفت المخاطر، لأن انهيار أي جزء من النظام كان يعني انهيار الكل. السبب الثالث: غياب الرقابة والتنظيم المالي. في تلك الفترة، كانت الحكومة الأمريكية تتبنى سياسة “السوق المفتوح” بدون أي تدخل تنظيمي حقيقي. البنوك والمؤسسات المالية كانت تعمل بدون رقابة مشددة، وهذا سمح لها باتخاذ قرارات عالية المخاطر. غياب التنظيم أدى إلى فوضى مالية كبيرة وخلق أزمة ثقة بين المؤسسات المالية وبعضها البعض. هل من الممكن حدوث أزمة مشابهة في السعودية؟ في السعودية، الوضع العقاري يختلف كثيرًا عن الوضع في أمريكا. لكن في بعض الملاحظات اللي لازم ننتبه لها: الخلاصة: رغم الاختلافات الجوهرية بين السوق الأمريكي والسعودي، يبقى هناك دائمًا احتمالية حدوث أزمة إذا ما تم التعامل بحذر مع نمو السوق العقاري واعتماد السياسات الرقابية المناسبة. الدروس المستفادة من أزمة ٢٠٠٨ يجب أن تكون حاضرة في أذهاننا عند التخطيط للمستقبل. هل في عوامل ثانية تشوف إنها ممكن تأثر على السوق العقاري في السعودية؟ وهل تعتقد إن الرقابة الحالية كافية لتجنب أي أزمة مستقبلية؟

انهيار فقاعة العقار في السعودية؟ Read More »